hلى أي درجة يمكننا القول إن أحد أسباب هبوط إيقاع التلقي في «ليس سراباً» كان مكياج وشعر كاريس بشار؟ مفاصل قد تبدو ثانوية بالنسبة للعمل لكن تأثيرها لم يعد كذلك بعد مشوار التطور الذي نفترضه للدراما ومُشاهدها. وعلى العكس يبدو أننا نسير إلى الخلف حين بدأنا نشاهد أخطاء تجاوزها المشاهد قبل صانعي الدراما السورية.
فمن رأى البطولة الجماعية في «الجوارح»، «الزير سالم»، «التغريبة الفلسطينية»، «بقعة ضوء» وغيرها من الأعمال الكثيرة المهمة كيف له أن يستمتع بمرحلة الدراما الجديدة وسطوة النجم الأوحد على العمل؟ أو بغياب الاهتمام ببعض جوانب فنيات العمل التي فتحت الباب لنجاح الدراما؟ فقد لا تعجبنا نفس الأعمال لو أعيد عرضها، لأسباب تتعلق بما قدمته تلك الأعمال من ثقافة بصرية وارتقاء بذائقة التلقي والذائقة التشكيلية للمشهد الدرامي. ومن مؤشرات التراجع حسب الحلقات الأولى للأعمال المهمة التي تعرضها الدراما السورية كان «الكومبارس».
تطور طبيعي أصاب هذا الجانب في الدراما والذي ساهم في نقلتها النوعية، عندما كان التعامل التقني والحرفي مع الكومبارس ضرورة إبداعية لبث الحياة في المشهد والعمل، أدرك أهميتها شباب يحلمون بمحاكاة السينما الراقية من خلال الدراما، كسروا التقليد بإثراء المشهد بالمارة والباعة والسيارات والأطفال والجنود وغيرهم. وإذا ما ألحت الحاجة لأحد ما ليقول جملة أو جملتين كان الحرص من المخرج على انتقاء الأقدر وتدريبه لتأديتها، ولا شك في أن العديد من ممثلي الدور الثالث اليوم بدؤوا ككومبارس خاض تجربة حقيقية طورته ليؤدي أدواراً قصيرة بنجاح، كنتيجة متوقعة أتت بتزامن مع اكتمال النضج الفني والإبداعي لكافة عناصر الإنتاج، ويعطي غيابها اليوم مؤشرات سلبية توحي بتراجع فني يصيب الدراما بعد أن أصاب صانعيها، ابتداء من الكومبارس الذي تكرر ظهوره السطحي في أكثر من عمل، الأمر الذي أعطى نتائج عكسية، عندما تم ضرب إيقاع المُشاهدة بالأداء الضعيف لحوارات الكومبارس، الذين يظهرون في دراما هذه السنة ليكونوا قضية قياسية تنذر بتراجع إبداعي، وبسقوطهم سقط جانب مهم من العملية الفنية لا يمكن تجاهله. فنحن أمام شركة ضخمة لا تستطيع بسهولة الحصول على ما تحتاجه من إعداد ونوعية الكومبارس بالوقت المناسب، وهذا طبيعي في غياب التنظيم المؤسساتي أو الخاص الذي ينتمون إليه، والذي يمكّن الشركات من الوصول إليهم أو يضمن لهم الحق بالتعاقد والأجر، في الوقت الذي وصل فيه حضورهم وأهميتهم في مصر إلى مطالبتهم ليكون لهم تنظيمهم النقابي الخاص.
فاديا أبو زيد
المحادثة التوجيهيه : الوطن ترحب بأرائك وقصصك ومعلوماتك المتعلقة بهذه المادة. يرجى البقاء على الموضوع واحترام الآخرين. ابقى المحادثة مناسبة للقراء المهتمين .
هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
ارسال
تطرق البابا بنديكتوس السادس عشر أمس إلى زيارته لتركيا التي وصفها بأنها تجربة
2009-09-18 alwatan
• العيد بين اليوم والأمس
• دعوات إعادة كتابة التاريخ العربي هل هي دعوات بريئة؟!
• السكن المشترك.. هل هو سجن اختياري؟!
• تكريم الطلاب المتفوقين المكفوفين، خطوة نحو أمل جديد
• انعدام الكوادر واختفاء المواهب الإبداعية
2009-09-17 alwatan
• هل يتحول النجم من مبدع إلى.. ما سر غياب الكثيرين والظهور المكثف لآخرين؟
• الصحافة الألمانية رحبت بروايتها «ليلة الحنة» ...نعمت خالد: أحفر الجدوى في عقل الآخر
• في المآكل الشامية.. أيام زمان الغوطة منحت دمشق التنوع الكبير
• سرفنتس.. عبقري من زمن الجوع والإخفاق
• الثقافة هل هي حكر على المتعلمين أم نبع جار لكل ظمآن؟
2009-09-16 alwatan
• نجوم الصف الثاني في الدراما السورية أداء لافت يؤكد تميزهم وولاءهم الكامل للفن
• نقادنا قساة و«باب الحارة» فرس ناجح
• شركة «الهاني» تكرم أسرة مسلسل «رجال الحسم» بحضور فنانين سوريين وإعلاميين
• سحابة صيف.. تكامل وإخراج عشوائية المدينة إلى الضوء
• بحضور عدد من نجومه.. تكريم مسلسل «زمن العار»
2009-09-15 alwatan
• نزعة الحداثة وآفاق التطوير في الموسيقا المعاصرة
• كبارنا وكبارنا والباقي... يكرّمون أعلامهم وليتنا نكتفي بالصمت وعدم التكريم
• التاريخ عندما يكتب من وجهة نظر الدراميين.. فانتازيا الثورة في سفر الحجارة!
• مع المكتبة
فمن رأى البطولة الجماعية في «الجوارح»، «الزير سالم»، «التغريبة الفلسطينية»، «بقعة ضوء» وغيرها من الأعمال الكثيرة المهمة كيف له أن يستمتع بمرحلة الدراما الجديدة وسطوة النجم الأوحد على العمل؟ أو بغياب الاهتمام ببعض جوانب فنيات العمل التي فتحت الباب لنجاح الدراما؟ فقد لا تعجبنا نفس الأعمال لو أعيد عرضها، لأسباب تتعلق بما قدمته تلك الأعمال من ثقافة بصرية وارتقاء بذائقة التلقي والذائقة التشكيلية للمشهد الدرامي. ومن مؤشرات التراجع حسب الحلقات الأولى للأعمال المهمة التي تعرضها الدراما السورية كان «الكومبارس».
تطور طبيعي أصاب هذا الجانب في الدراما والذي ساهم في نقلتها النوعية، عندما كان التعامل التقني والحرفي مع الكومبارس ضرورة إبداعية لبث الحياة في المشهد والعمل، أدرك أهميتها شباب يحلمون بمحاكاة السينما الراقية من خلال الدراما، كسروا التقليد بإثراء المشهد بالمارة والباعة والسيارات والأطفال والجنود وغيرهم. وإذا ما ألحت الحاجة لأحد ما ليقول جملة أو جملتين كان الحرص من المخرج على انتقاء الأقدر وتدريبه لتأديتها، ولا شك في أن العديد من ممثلي الدور الثالث اليوم بدؤوا ككومبارس خاض تجربة حقيقية طورته ليؤدي أدواراً قصيرة بنجاح، كنتيجة متوقعة أتت بتزامن مع اكتمال النضج الفني والإبداعي لكافة عناصر الإنتاج، ويعطي غيابها اليوم مؤشرات سلبية توحي بتراجع فني يصيب الدراما بعد أن أصاب صانعيها، ابتداء من الكومبارس الذي تكرر ظهوره السطحي في أكثر من عمل، الأمر الذي أعطى نتائج عكسية، عندما تم ضرب إيقاع المُشاهدة بالأداء الضعيف لحوارات الكومبارس، الذين يظهرون في دراما هذه السنة ليكونوا قضية قياسية تنذر بتراجع إبداعي، وبسقوطهم سقط جانب مهم من العملية الفنية لا يمكن تجاهله. فنحن أمام شركة ضخمة لا تستطيع بسهولة الحصول على ما تحتاجه من إعداد ونوعية الكومبارس بالوقت المناسب، وهذا طبيعي في غياب التنظيم المؤسساتي أو الخاص الذي ينتمون إليه، والذي يمكّن الشركات من الوصول إليهم أو يضمن لهم الحق بالتعاقد والأجر، في الوقت الذي وصل فيه حضورهم وأهميتهم في مصر إلى مطالبتهم ليكون لهم تنظيمهم النقابي الخاص.
فاديا أبو زيد
المحادثة التوجيهيه : الوطن ترحب بأرائك وقصصك ومعلوماتك المتعلقة بهذه المادة. يرجى البقاء على الموضوع واحترام الآخرين. ابقى المحادثة مناسبة للقراء المهتمين .
هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
الاسم:
عنوان التعليق:
نص التعليق:
ارسال
تطرق البابا بنديكتوس السادس عشر أمس إلى زيارته لتركيا التي وصفها بأنها تجربة
2009-09-18 alwatan
• العيد بين اليوم والأمس
• دعوات إعادة كتابة التاريخ العربي هل هي دعوات بريئة؟!
• السكن المشترك.. هل هو سجن اختياري؟!
• تكريم الطلاب المتفوقين المكفوفين، خطوة نحو أمل جديد
• انعدام الكوادر واختفاء المواهب الإبداعية
2009-09-17 alwatan
• هل يتحول النجم من مبدع إلى.. ما سر غياب الكثيرين والظهور المكثف لآخرين؟
• الصحافة الألمانية رحبت بروايتها «ليلة الحنة» ...نعمت خالد: أحفر الجدوى في عقل الآخر
• في المآكل الشامية.. أيام زمان الغوطة منحت دمشق التنوع الكبير
• سرفنتس.. عبقري من زمن الجوع والإخفاق
• الثقافة هل هي حكر على المتعلمين أم نبع جار لكل ظمآن؟
2009-09-16 alwatan
• نجوم الصف الثاني في الدراما السورية أداء لافت يؤكد تميزهم وولاءهم الكامل للفن
• نقادنا قساة و«باب الحارة» فرس ناجح
• شركة «الهاني» تكرم أسرة مسلسل «رجال الحسم» بحضور فنانين سوريين وإعلاميين
• سحابة صيف.. تكامل وإخراج عشوائية المدينة إلى الضوء
• بحضور عدد من نجومه.. تكريم مسلسل «زمن العار»
2009-09-15 alwatan
• نزعة الحداثة وآفاق التطوير في الموسيقا المعاصرة
• كبارنا وكبارنا والباقي... يكرّمون أعلامهم وليتنا نكتفي بالصمت وعدم التكريم
• التاريخ عندما يكتب من وجهة نظر الدراميين.. فانتازيا الثورة في سفر الحجارة!
• مع المكتبة
الأربعاء أبريل 06, 2011 1:05 pm من طرف ahmad
» لا تبتسم اضحك
الجمعة مارس 25, 2011 10:38 am من طرف ahmad
» فديو مضخك مقلب
الأحد فبراير 20, 2011 11:19 am من طرف ahmad
» فدبو مضحك احلا كف
الأحد فبراير 20, 2011 11:07 am من طرف ahmad
» فدبو مضحك احلا كف
الأحد فبراير 20, 2011 11:06 am من طرف ahmad
» نزار جديد يحقق 13 نموذجاً صناعياً قابلاً للاستثمار من مخلفات الستيربور...الأوراق الأمنية بإضافات ابتكارية محلية
الأربعاء فبراير 09, 2011 1:20 pm من طرف ahmad
» 147 شركة و313 خبيراً في معرض التقنيات المتقدمة الإيرانية
الأربعاء فبراير 09, 2011 1:17 pm من طرف ahmad
» مجموعة من صور الموبايل
الخميس يناير 20, 2011 2:32 pm من طرف ahmad
» أجمل صور القدموسسسسس
الأربعاء يناير 19, 2011 3:15 pm من طرف ahmad